تصنيفات

هذه المقالة هي[part not set] من 29 سلسلة مقالات الرد على فلسفة الطاقة

في 1923م أطلقت شركة ديزني أول أفلامها للرسوم متحركة، ومنذ ذلك الحين تعتبر الرسوم المتحركة من أهم وسائل الترفيه في العالم، كما تعتبر من أهم وسائل توصيل المفاهيم والرسائل والسلوكيات لمشاهديها، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن جُل مشاهديها هم من الأطفال الذين – باعتبار أعمارهم – يعتبرون في أهم مرحلة من مراحل التلقي والاستقبال والمحاكاة.


ولا يخفى على كل ذي لب شدة تأثير المادة المطروحة عبر الرسوم المتحركة على تصورات وسلوكيات الأطفال، الأمر الذي يجعلها أحد أهم وسائل غرس الأخلاق والسلوكيات القويمة والتأكيد على المعاني النبيلة والعكس كذلك؛ كما يمكن استخدامها في بث وتثبيت تصورات ومفاهيم وعقائد صحيحة سليمة والعكس أيضًا كذلك. .

إلا أنه لم يكن يُتَصَور في ذلك الحين أن هذه الصناعة ستتطور إلى هذا الحد الذي وصلت إليه الآن! بحيث لا يقتصر فيلم/مسلسل الرسوم المتحركة على كونه فيلماً فقط يتم عرضه في وسيلة عرض ما، بل يمتد فيلم/مسلسل الرسوم المتحركة في -زمننا الحاضر- ليشمل كل نواحي حياة الطفل؛ إذ بمجرد صدور الفيلم يصاحبه سيل جارف من الاصدارات والمنتجات تبدأ من تحول الفيلم إلى سلسلة أفلام على القنوات الفضائية مروراً بمجسمات الشخصيات في محلات الألعاب، لتشمل بعد ذلك الملابس وأغذية الأطفال من حلوى وخلافة، وصولاً إلى الأدوات المدرسية (كالأقلام والكراسات والحقيبة المدرسية) وهو الأمر الذي يجعل شخصية ما في فيلم/مسلسل الرسوم المتحركة تستحوذ على الطفل يريد محاكاتها، إلا أنه يظل رغم كل هذه الوسائل حبيساً لقدراته الحقيقية وشخصيته الفعلية فلا يستطيع التحكم في الشخصية الكارتونية بإمكاناتها وقدراتها كما في المسلسل أو الفيلم! الأمر الذي يجعله منفصل بقدر ما عن شخصيات الفيلم أو المسلسل.

 إلا أن هذا الانفصال – المحدود – تم تجاوزه عبر وسيلة من أشد وسائل التأثير والتفاعل المباشر بين الممارس[1] وشخصيات الرسوم المتحركة لتكتمل بهذا الدائرة، هذه الوسيلة هي ألعاب الفيديو.

بدأت ألعاب الفيديو في 1940م تقريباً، حيث اعتبرت حينها –وبالفعل كانت-بداية ترفيهية حقيقية لا تحوي رسائل محددة أو معاني وتصورات يمكن نقلها لللاعب، وربما يعود ذلك لقلة الامكانات والتقنيات وقتها، إلا أنه سرعان ما تطورت التقنيات مما أتاح رفع مستويات اللعبة من حيث التصميم والسرعة والتقنيات البصرية لتبدأ ألعاب الفيديو مرحلة جديدة بدأت تقريباً من 1972 م؛ وهو ما فتح المجال لعلاقة جديدة  تربط بين الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، لتضيف هذه الأخيرة بُعداً جديداً لشخصيات الرسوم المتحركة تتجاوز به فجوة التواصل المباشر بين اللاعب وشخصية الرسوم المتحركة.

ومع التطور المذهل لألعاب الفيديو وتنوع وسائله من أجهزة ثابته لأجهزة محمولة؛ ومن لاعب أحادي أو ثنائي إلى لعب غير محدود (online gaming) عبر شبكة الانترنت، مروراً بالتطور المذهل في وسائل التحكم والمحاكاة لشخصيات اللعبة الأمر الذي يستشعر معه اللاعب أنه يعيش بكيانه وحواسه داخل اللعبة في عالم افتراضي يتملكه!

ومع هذا التقدم المذهل أصبحت هذه الصناعة من أهم الصناعات وأكثرها رواجاً فقد وصلت مبيعات أجهزة الألعاب على اختلاف أنواعها إلى 273 مليون جهاز بإجمالي دخل قدره 10.5 بليون دولار في 2009م وفي بعض الاحصائيات أن 67% من الأسر الأمريكية يلعبون ألعاب الفيديو.

وبهذا انتقلت ألعاب الفيديو من كونها مجرد وسيلة من وسائل الترفيه العادية إلى كونها مضيف يمكن أن يكون امتداداً لأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة أو حتى الأفلام والمسلسلات العادية لتحمل نفس الرسائل والمعاني والمضامين الموجودة فيها؛ بل تجاوزت هذه التبعية لتؤسس بذاتها شخصيات وقصص جديدة بمفاهيم وتصورات مستقلة.

نتناول في هذا البحث تحليلاً للعبتين يعتبران من أشهر ألعاب الفيديو في العالم من حيث الانتشار وعدد السنوات والاصدارات، تنبني كلاهما على التصورات والفلسفات الشرقية بعامة وفلسفات الطاقة والين يانج والشاكرات بخاصة؛ وهما لعبة (Naruto– ناروتو) ولعبة (ِAvatar/Legend Of Korra) باصداراتهما المختلفة.

مدخل[2]:

تنبني كثير من ألعاب الفيديو خاصة ما يتعلق بالألعاب القتالية على الفلسفات الشرقية الإشراقية، ولا عجب في ذلك إذ أن الألعاب القتالية الشرقية شأنها شأن سائر الممارسات الحياتية العملية التي يمارسها الإنسان بناء على تصور ورؤية ما ينطلق من خلالها في رؤيته لنفسه ولهذا الكون في محاولة منه للإجابة على الأسئلة الثلاث الرئيسة ( المبدأ – الغاية – المصير )؛ وللفلسفات الشرقية على اختلاف أنواعها إجابات فلسفية إشراقية على هذه الأسئلة أتت في معزل عن نور الوحي؛ ولما كانت جل الألعاب القتالية وأشهرها تنتمي في جملتها إلى العالم الشرقي فقد تأثرت بلا شك بالفلسفات والتصورات هناك، نشير إلى ما له علاقة مباشرة بموضوع بحثنا.

1. فلسفة الطاقة الكونية: تنبني الفلسفات الشرقية لفكرة وجود طاقة كونية تسري في كل الموجودات؛ هذه الطاقة على اختلاف بينهم هي سر الوجود ومبدأه؛ ففي الهندوسية والفلسفات الهندية القديمة تسمى “برانا” وهي متولده عن “البراهمان” الذي انبثق منه الكون وظهر إلى الوجود؛ بينما في الطاوية تسمى “تشي” وهي تعتبر أول شكل من أشكال الوجود والتي انفصلت إلى ثنائية “الين واليانج” ومنها ظهرت “العناصر الخمسة” والتي انبثق عنها الكون الذي نعيشه؛ كما يفترض – وفق هذه الفلسفات – أن هذه الطاقة (برانا/تشي) تسري في كل الوجود، وهي مادة الحياة وسرها.

2. فلسفة الين يانج: تعتبر فلسفة الين يانج من أشهر وأقدم الفلسفات الصينية على اختلافها؛ حتى قيل “أن الكون قد جاء إلى الوجود نتيجة التفاعلات بين قوتي الـ “ين” والـ “يانج” “[3]؛ وهو صميم قول “لاوتزي” مؤسس الطاوية، إن (الين) و(اليانغ) ترتبط أساساً بتفسير نشأة الكون؛ ثم تم دمجها في الفلسفة الطاوية، حيث يزعمون أن الطاو كان هو الأبدي الأول، ثم تولد منه (الين) و(اليانغ)، وقد فسر بعض الفلاسفة الشارحين لكتب (لاوتزي) “أن هذا الأول الأبدي هو الطاقة الكونية أو ما يطلق عليه (تشي)، وبأن ال(طاو) عديم الشكل ينتج جميع الأشكال التي في الوجود من خلال تفاعل المبدأين المتناقضين ال(ين) وال(يانغ )، وكل هذه الكائنات ليست منفصلة عن موجدها بل هي وهو شيء واحد”[4]

3. فلسفة العناصر الخمس: نشأت فلسفة ” العناصر الخمسة ” كامتداد للفلسفة الطاوية ومكملة لها؛ إذ تعد إحدى مراحل صدور الكون على شكله الحالي؛ والعناصر الخمس هي “الماء – الخشب – النار -الأرض[5] -المعدن” وتنبني هذه الفلسفة على علاقات هدم وبناء للربط بين كل عنصر والذي يليه.

4. فسلفة الشاكرات ومسارات الطاقة: تعتبر الشاكرات في الفلسفات الشرقية مراكز لاستجلاب وامتصاص الطاقة الكونية من الكون وإدخالها إلى الجسد لتسير في مسارات الطاقة فيه والتي تسمى بالـ “مريديان” لتشحن الجسد بالطاقة الكونية “التشي –البرانا” لتهبه بذلك الحياة والقوة؛ وتتوزع الشاكرات السبع[6]على طول الجسد ولها وظائف عديدة أهمها:

· تنشيط الأجسام الطاقوية ومن ثم الجسم المادي.

· إيصال الإنسان إلى مراحل متقدمة من الوعي.

· نقل الطاقة بين طبقات الهالة أو الأجسام الطاقية.

5. فلسفة التناسخ والتقمص

تحتل فلسفة تناسخ الأرواح جزء كبير من معتقد الفلسفات الشرقية بحيث تعتبر ثلاثية (الكارما – السمسارا – الموكشا) تفسير للغاية والمصير؛ إذ تعتبر الكارما حصيلة ونتاج ما يقوم به الشخص في هذه الحياة من أعمال خير أو شر والذي يترتب عليه طبيعة حياته التالية في مولده الجديد وهنا تأتي فلسفة السمسارا أو تكرار المولد وإعادة التقمص لتكون حياته التالية نتاج لعمله في حياته السابقة إن خيراً فخير وإن شراً فشر ليظل الإنسان حبيساً في دوامة التناسخ هذه إلا أن يحدث له الإنعتاق والاستنارة وهي الغاية وهنا تأتي المرحلة الثالثة والأخيرة الموكشا بحيث تذوب النفس “الأتمان” وتتوحد في الكل “البراهمان”.

****

الفلسفات المتضمنة في كل من قصة ولعبة (Naruto ناروتو) باصداراتها، وقصة ولعبة (ِAvatar/Legend Of Korra ) بإصدارها الجديد

أولاً قصة ولعبة (ناروتو-Naruto):

تنبني لعبة ناروتو على سلسلة قصص مصورة يابانية لكاتبها “مساشي كيشوموتو” بدأ كتابتها في عام 1997م، ثم تم تحويلها إلى مسلسل كارتوني[7] كما صاحب ذلك انتاج 10 أفلام كارتونية، إضافة إلى سلسلة ألعاب فيديو باصدارات مختلفة على وسائل ألعاب الفيديو بأنواعها المختلفةكالإكس بوكس – بلايستيشن –أجهزة محمولة – ألعاب كمبيوتر – ألعاب انترنت[8]

وحتى يتمكن اللاعب من لعب اللعبة بشكل صحيح لابد أن يتصور ويفهم القصة الأصلية وأحداثها وشخصياتها والعلاقات بينهما، وهو الأمر المدمج في تصميم اللعبة حتى أن بعض اصدارات اللعبة تفرض على اللاعب الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بذلك، كالأسئلة عن بعض شخصيات اللعبة أو عن بعض المعلومات المتعلقة بفلسفات العناصر الخمسة أو الشاكرات ومسارات الطاقة[9]، لذا وجب علينا أن نستعرض الأسس التي تنبني عليها القصة فيما له علاقة بموضوع بحثنا دون التطرق للمخالفات أو التأثيرات الأخرى.

تنبني القصة بإصداراتها -واللعبة تبعاً له- على فلسفات الطاقة الكونية “التشي”، وفلسفة الشاكرات، ومسارات الطاقة، وفلسفة الين يانج، وفلسفات العناصر الخمس، بحيث تعتبر هذه الفلسفات مُسَلَّمات وحجر أساس للقصة ووسائل عرضها المقروءة والمرئية والترفيهية، وعليها تتم صياغة القصة في حبكة شديدة الاتقان والترابط بين شخصيات القصة، تلك التي تدور أحداثها حول عالم النينجا والصراع القائم في هذا العالم وجدلية السبيل لإمتلاك القوة المطلقة من أجل التوازن بين دوله العظمى؛ بحيث يفترض أن توزع مراكز القوى على الدول الخمس العظمى ( قرية الورق- قرية الضباب-قرية الصخر-قرية الرمال-قرية السحاب) ومن أجل تحقيق هذا التوازن تمتلك كل قرية -على الأقل- أحد وحوش “البيجو” والذي يعتبر في حقيقته كتلة من “الشاكرا” أي الطاقة الكونية الكبيرة والتي يمكن أن يتم ختمها وفق تعاويذ معينة داخل أحد أفراد النينجا والتي تمده بكم هائل من الطاقة[10]، تلك الطاقة التي تمكنه من تخطي حواجزه البشرية على أقل تقدير، ومن أجل ربط هذه القصة بالشريحة المستهدفة -وهم الأطفال- فإن أبطال القصة مجموعة من الأطفال يلتحقون بأكادمية النينجا التي تعلمهم كل ما يحتاجونه من نظريات الطاقة والشاكرا والعناصر-الفنون القتالية بأنواعها [11]– كذلك استخدام التعاويذ السحرية وتقنيات الاستدعاء لمخلوقات من بعد آخر عن طريق عقد وختم الدم- العلاج بالطاقة بالإضافة لأمور أخرى.

 لذا فمنذ بداية القصة يتم التدرج بالمشاهد [12] لفهم واستيعاب هذه المصطلحات وتلقينه فلسفات هذه المصطلحات وطريقة عملها، تماماً كما في الفلسفات الأصلية ولكن بشكل مبسط؛ فيتم شرح فلسفة الطاقة الكونية وتعليمه مسارات الطاقة وفلسفة العناصر الخمس، وما يصاحب ذلك من قدرات قتالية خارقة إذا تمكن النينجا من تنفيذ الأختام اليدوية ودمج طاقته الروحية وطاقته العقلية عبر توازن “الين يانج” في جسده؛ ومن أجل ترسيخ هذه المعاني والفلسفات وخاصة في الحلقات الأولى من الموسم الأول، حرص المؤلف على عمل فقرات مراجعة في نهاية كل حلقة تقوم بشرح ومراجعة هذه الفلسفات وتطبيقاتها بحيث يتمكن الطفل من استيعابها بالأسلوب الذي يمكنه من فهم واستيعاب هذه الفلسفات بشكل أكثر سهولة إضافة إلى توفير وسيلة ميسرة لمتابعة أحداث القصة.

لمحة:

يجب الانتباه إلى أن القصة تم اصدارها في عام 1997 بينما تم الانتهاء منها في 2015- أي أن القصة استمرت لمدة 18 عام! فإننا لو افترضنا أن طفلاً ما كان يتابع هذه الاصدارات منذ صدورها وكان عمره ست سنوات –نفس عمر بطل القصة وقتها تقريباً- فقد بلغ 24 عاماً عند نهايتها –وهو قريب من عمر بطل القصة وقت نهايتها أيضاً! وهو ما يعني أن هذا الجيل المتابع للقصة قد ارتبط بهذه الشخصيات وتأثر بها، لا سيما إذا وضعنا في الإعتبار أن للقصة حبكة درامية شديدة الاتقان وتحوي على مقاطع ومشاهد ذات تأثير بالغ، وهو ما تم رصده بدقة من خلال تعليقات المتابعين في المنتديات العربية والغربية على حد سواء، حيث كُتِبَتْ مئات بل آلاف المواضيع التي تعكس تأثرهم الوجداني والعاطفي بأحداث وشخصيات القصة وقد انعكس ذلك في عناوين مواضيع تتحدث عن:شخصيات القصة – وتوقعات الحلقات القادمة – الندم على شيء مؤسف حدث في القصة- الفرح لحدث معين حدث في القصة – تمني أمر ما – الحزن على حدث ما أو موت شخصية ما.

بينما تعكس بعض المواضيع الأخرى بيان الفهم والتأثر الشديد بالفلسفات المطروحة في القصة، فقد ركزت بعض المواضيع الأخرى على:  محاولة فك بعض الرموز في الحلقات-تحليل وشرح تفصيلي لفلسفات الشاكرا/الطاقة/مسارات الطاقة/تقنيات الأختام/تقنيات سحر التخييل/تقنيات العلاج بالطاقة/فلسفة الين يانج/فلسفة العناصر الخمس وتطبيقاتها/ فلسفة التناسخ وإعادة التقمص؛ إضافة إلى عمل فهرس تفصيلي دقيق عن كل شخصية من شخصيات الكارتون حتى إن كانت ثانوية! ويصاحب ذلك الاستشهادات برقم الحلقة والرسومات التوضيحية كذلك، الأمر الذي أدى بعد فترة إلى صدور موسوعة اليكترونية مفهرسة للعبة على مستوى عالي جداً من الاعداد والاتقان![13] كل هذا تم إعداده من قبل شريحة عمرية لا تتجاوز الثامنة عشر عاماً تقريباً![14]


ثانياً: قصة ولعبة Avatar/The Legend Of Korra 

قبل مائة عام، كان عالمنا مستقر، وكانت أيامنا تنعم بالازدهار والسلام. الأمم الأربع: الماء، والأرض، والنار، الهواء عاشوا سوياً في تناغم وانسجام.

وكان الجميع يكن الاحترام لمن استطاع أن يسخر عناصره الطبيعية، وكان (الأفاتار) هو الشخص الوحيد من بين الأمم الذي يمكنه التحكم في الأربعة عناصر؛ وهو الوحيد القادر على الاتصال بعالم الأرواح، وبتوجيهات الأرواح له، حافظ (الأفاتار) على توازن العالم

هذه هي مقدمة فيلم “أفاتار-آخر مسخري الهواء/ Avatar-The Last Air Bender“، والتي تحكي ملخص قصة الفيلم/الكارتون/اللعبة.

تم انتاج ثلاثة مواسم من القصة تم بثها على قناة “نكلوديون” كما يتم عرض النسخة العربيّة على قناة “نكلوديون عربية”.

وكما في قصة ولعبة ناروتو، تنبني هذه اللعبة أيضاً على فلسفات الشاكرا/ الطاقة / فلسفة العناصر وتطبيقاتها / مسارات الطاقة / تقنيات العلاج بالطاقة / فلسفة الين يانج / فلسفة التناسخ وإعادة التقمص.

للقصة مجموعة اصدارات مختلفة تتمثل في قصص مصورة ومسلسل كارتوني وسلسلة ألعاب فيديو، إضافة إلى فيلم سينمائي بعنوان (AVATAR The last Air Bender).

رصد الفلسفات المدمجة في القصة/اللعبة:

نتعرض في هذا المبحث إلى رصد الفلسفات الشرقية المدمجة في القصتين بإصداراتهما المختلفة؛ بحيث نسلط الضوء على الفلسفات الشرقية المتضمنة في القصة المصورة والكارتون واللعبة الاليكترونية وذلك عبر التعرض لكل من:

1-    فلسفة الشاكرا الطاقة “تشي” وطرق استجلاب الطاقة الكونية

2-    فلسفة العناصر

3-    فلسفة الين يانج

4-    فلسفة التناسخ واعادة التقمص

فلسفة الطاقة “تشي” وطرق استجلاب الطاقة الكونية:

– اصدارات ناروتو في القصة والكارتونيقدم الكارتون شرح كامل لفسلفة الطاقة الكونية وكيفية ظهورها إلى الوجود في شكل يقرب جداً من قصة ظهورها في الفلسفات الهندوسية والطاوية مع اختلافات في بعض التفاصيل ففي بعض فصول القصة يشرح أحد شخصيات القصة [15] كيف ظهرت الشاكرا –أي الطاقة- [16] إلى الوجود ويلاحظ في هذه المقاطع من القصة المصورة[17] كيف يتم شرح فلسفات الطاقة وكيف نشأت إلى الوجود عبر شجرة ضخمة حوت الطاقة كاملة في صورتها المطلقة، تلك الشجرة التي تم عبادتها كمضيف للإله، وأن من امتلك هذه الطاقة المطلقة تصبح له قدرات الإله كما في الصورة التالية:

أما عن علاقة الطاقة بفلسفة وحدة الوجود المتضمنة  في الفلسفات الهندوسية والطاوية فقد تم التعرض لها كذلك في القصة حيث يشرح أحد شخصيات القصة علاقة (الشاكرا/الطاقة) في ربط وتوحد الناس كوحدة واحدة على المستوى الروحي عن طريق استخدام فلسفة “الين يانج”، وهو ما يروج له كثيرا مروجى ممارسات وتطبيقات الطاقة الباطنية المعاصرين في قولهم أن البشر جميعًا متصلون على مستوى الوعي الكلي كوحدة واحدة وإن بدا أنهم منفصلون لكنهم لا يدركون ذلك! فيقول أحد كبار مروجي الطرح الباطني المعاصر مروجاً لفلسفة وحدة الوجود “على مستوى الجسم نحن منفصلين .. على مستوى العقل نحن متصلين .. على مستوى الروح نحن شيئا واحد[18]

أما بخصوص استجلابها، فهناك أكثر من طريقة لاستجلاب هذه الطاقة، إما عن طريق الغذاء والراحة فيتم استعادتها بشكل طبيعي؛ أو عن طريق امتصاصها من كل الوجود عبر التوحد مع الوجود كما في الصور التالية:

الفلسفات المتضمنة في لعبة الفيديو:
أما في اللعبة فالأمر أكثر خطورة إذ يتم التأكيد على هذه الفلسفات بصور مختلفة، فعلى سبيل المثال يتم توجيه أسئلة حول كيفية استخدام العناصر والعلاقات بينهم؛ كما يتم تطبيق عملي لهذه العلاقات بحيث إذا أراد اللاعب مثلاً أن يهزم لاعب آخر يستخدم تقنية من تقنيات عنصر النار فعليه أن يستخدم تقنية من تقنيات عنصر الماء وهكذا وفق فلسفة العناصر الخمس وما يتعلق بها من علاقات الهدم والبناء، كما يقوم اللاعب بتجميع الطاقة “الشاكرا” أثناء اللعب من أجل القدرة على مواصلة القتال؛ وهكذا تصبح اللعبة ممارسة عملية ينتقل فيها المشاهد للقصة عبر وسائلها المقروءة أو المشاهدة إلى التطبيق العملي عبر اللعب بنفسه وتطبيق هذه الفلسفات تماماً كما في القصة الأصلية باستثناء أنه هو من يصنع الأحداث الآن.[19]


اصدارات Avatar/The Legend Of Korra
:
لا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لقصة/لعبة Avatarباصداراتها المتنوعة، فهي كما سبق بيانه تنبني على الفلسفات الشرقية وتطبيقاتها العملية.
ففي المسلسل الكارتوني تنساب المفاهيم الفلسفية الشرقية بين أحداث القصة/اللعبة بسهولة ويسر، ويتم تقديمها من خلال القصة/اللعبة في شكل تعليمي مبسط بحيث يتمكن المتلقي مهما بدا صغيراً من استيعابها بشكل تام وتطبيقها أثناء اللعبة.فعلى سبيل المثال في لقاء “آنج” [20] مع الراهب في معبد عنصر الهواء والذي سيعلمه كيف يتقن ايقاظ حالة “الأفاتار” يقوم الراهب بتعليمه فلسفات الشاكرا في شكل مبسط وشرح يسيير، كما يعلمه دور كل شاكرا من الشاكرات السبع المزعومة وكيف يوقظها ويتحكم فيها، وفي أثناء هذه العملية عندما يحاول تعليمه كيف يوقظ الشاكرا السادسة “يصرح له الراهب أنه عليه أن يدرك ويؤمن بوحدة الوجود! وأن الناس جميعاً وحدة واحدة! حتى العناصر نفسها فهي أربع أجزاء من نفس واحدة كلية” هكذا بكل وضوح وصراحة! وفي نهاية العملية التعليمية هذه يتمكن “آنج” بالفعل من ايقاظ شاكراته السبع وحينها يصل في حالة الأفاتار والتي تتيح له القدرة المطلقة وتمنحه التحكم في كل ما حوله بلا قيود بحيث تصبح صفاته أقرب ما تكون من صفات الإله!

وبناءً على هذه المفاهيم تتأسس اللعبة بالتبعية، فيقوم اللاعب بتطبيق نفس هذه الفلسفات أثناء لعبه، كما في لعبة أسطورة “كورا” The Legend Of Korra في الفصل الأول من اللعبة تواجه “كورا”[21] أحد أعدائها والذي يقوم بضرب مراكز تدفق الطاقة (تشي-Chi) داخل جسدها وكذلك نقاط الشاكرا عندها فلا تستطيع استخدام أي عنصر من العناصر، فلا يتمكن اللاعب إلا من استخدام أساليب القتال اليدوية دون أن يتمكن من استخدام خوارق الطبيعة وتسخير العناصر في مواجهة أعدائها! وفي بداية المرحلة الثانية تستنجد “كورا” بأحد أصدقائها والذي يأتي في شكل روح جالسة على هيئة تأمل زهرة اللوتس البوذية إذ يفترض أنه جالس يتأمل في مكان بعيد إلا أنه روحه تستطيع التحليق خارج حدود جسده وتتواصل مع بطلة اللعبة [22] ليخبرها أن هناك بعض صناديق الماء المقدسة في هذه المرحلة والتي قد تساعدها في ايقاظ شاكراتها من جديد وفتح مسارات الطاقة لديها، لتبدأ المرحلة الثانية من اللعبة!

2. فلسفة العناصر
في الحلقة 315 من قصة ناروتو يقوم أحد المعلمين بتعليم بطل القصة ناروتو فلسفة العناصر الخمسة علاقة الهدم والبناء بينهما، كما يعلمه استخدامها في أساليب القتال كما في الصور التالية:

وكذلك الأمر في لعبة الفيديو حيث تم إضافة هذه الخاصية في اللعبة بحيث يتمكن اللاعب من استخدام فلسفة العناصر أثناء اللعب من أجل هزيمة الخصم أو استبدال لاعبه بناء على علاقات الهدم والبناء للعنصر الخاص بكل شخصية قتالية في اللعبة، وقد تم إدخال هذه الخاصية في الإصدار الرابع من لعبة ناروتو –NarutoShippuden: Ultimate Ninja Storm 4 .

ولا يختلف الأمر في اصدارات Avatar/The Legend Of Korra  إذ تم تأسيس القصة كما سبق بيانه -واللعبة بالتبعية- على أساس فلسفة العناصر وعلاقات الهدم والبناء بينها؛ وهو ما يتم تبادله على منتديات اللعبة وموسوعتها الإليكترونية من مناقشات طويلة عن حقيقة العناصر ومدى فاعليتها واستخداماتها في اللعب[23]؛ لذا نجد أن اللعبة في اصدار PS-4 البلاي ستيشن 4 وبعد المشهد الافتتاحي يتم استخدام العناصر في القتال، بينما لا يمكن للَّاعب استخدام أي عنصر سوى عنصر الماء ومع التقدم في مراحل اللعبة يستطيع تسخير واستخدام بقية العناصر.

وبين الفلسفات المتضمنة في القصة الأصلية وبين تلك المتضمنة في اللعبة، يألف المتابع وقع هذه الفلسفات بألفاظها وتصوراتها بحيث يجد نفسه داخل نفس المنظومة الفلسفية ومحاطًا بها إلى الحد الذي يجعله يقوم بتصنيف نفسه أحيانًا وفقها، فعلى موقع قناة “نكلوديون” وعن طريق فاعلية أخرى يتم من خلالها تحديد عنصر المستخدم عن طريق استقصاء يقوم به من أجل معرفة عنصره الخاص! وذلك عبر الإجابة على مجموعة أسئلة محددة وبناء عليها يتم معرفة عنصر المستخدم وما ينبني عليه![24].

3- فلسفة الين يانج:

بما أن القصة/الكارتون/اللعبة تنبني على فلسفات الطاقة والعناصر فلابد كذلك أن تكتمل بقية عناصر الفلسفة الشرقية، فيتم التركيز في كثير من الحلقات على فلسفة “الين يانج” ففي قصة ناروتو يقوم أحد الشخصيات بتطبيق أحد تقنيات القتال عن طريق ضرب نقاط شاكرا الخصم وتعطيل سريان الطاقة في جسده ويتزامن مع تطبيقه لهذا الأسلوب ظهور رمز “الين يانج” وخريطة “باجوا” كما في الصورة.

كما يتم شرح كيف تم تقسيم أحد وحوش الطاقة وبشكل تفصيلي عن طريق فصل طاقة الين عن طاقة اليانج.

وعلى نفس المنوال نجد لعبة Avatar/The Legend Of Korra تعج برموز الين يانج تحيط بها خريطة الباجوا كما في هذه الصورة:

 

4-فلسفة التناسخ واعادة التقمص

لا تطرح على الكثير من الأسئلة فأنا شخص ميت منذ زمن بعيد، أنا راهب على هيئة طاقة عائمة أتجول عبر الأجيال لأري ما الذي حدث للنينشو الذي خلفته ورائي[25]

إن فكرة التخاطب مع الموتى وإمكانية التنقل بين الزمان والمكان استنادًا على فلسفات الطاقة الشرقية في قصة ناروتو أمر يتم تداوله خلال أحداث القصة بشكل اعتيادي، حيث يعتاد الملتقي لقبول هذا الطرح، وليس هذا فحسب بل تؤسس القصة كذلك في إصدارها المقروء والمشَاهَد لفلسفة التناسخ وإعادة التقمص الشرقية بحذافيرها؛ فتطرح القصة هذه الفلسفة من خلال بطلا القصة، حيث يفترض أنهم إعادة تقمص وتناسخ أرواح أبناء الكاهن واللذان تجسدا على مر العصور عبر تناسخ أرواحهما في صراعات دائمة بينهما، بينما يتم ربط هذا المفهوم الفلسفي بسائر الفلسفات السابق الإشارة إليها في حبكة درامية مؤثرة.

وكذلك الأمر في قصة Avatar The Legend Of Ang /The Legend Of Korra؛ إذ تنبني القصة على هذه الفلسفة كذلك، بل إن الجزء الثاني من القصة والذي لعبت بطولته في القصة واللعبة كذلك شخصية “كورا” والتي تعتبر التناسخ وإعادة التقمص لبطل الجزء الأول الذي هو “آنج”؛ وهو ما تم التنصيص عليه في نسخة الفيلم:”أنا قروي من مملكة الأرض، لكنني أزور هذا المعبد باستمرار، لقد دمرت أمة النار هذا المعبد، لقد حطموا كل شيء كلا، ليس كل شيء هناك غرفة تماثيل مخفية، أظن أنه من بين كل الناس يجب أن تراها أنت هؤلاء هم كل الأفاتار[26]. هذه هي تناسخاتك عبر العصور[27]

******

إن هذه الفلسفات الشرقية الإشراقية الباطنية المتضمنة في بعض القصص المصورة وأفلام الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو لَتُمَثِل تهديدًا وخطرًا داهمًا على مفاهيم وتصورات متابعيها، خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار أن جُل متابعيها هم من صغار السن، والذين يُعْتَبَرون في أهم مراحل تلقي تصورات ومفاهيم الإيمان والتي يُفترض استقائها من معين الوحي ومنهله النقي؛ وقد يتصور البعض أننا نبالغ ونهول من أثر هذه الوسائل المتضمنة لهذه الفلسفات، وأنه لا يمكن أن تكون بديلاً عن تصورات ومفاهيم الطفل ومعتقداته الإيمانية المستمدة من الوحي، وقد يتحجج آخرون بأنها لا تعدوا وسيلة من وسائل الترفيه والتي يتجاوزها الطفل بمجرد أن يتقدم قليلاً في العمر!

وإلى هؤلاء أقول، إن تسرب هذه الفلسفات داخل تلك الوسائل بهذه الدقة، وبهذا الشمول، وبنفس مصطلحاتها الأصلية كما في فلسفاتها الأم، يُسهم بلا أدنى شك في ترك أثر ولابد في المتلقي، لا سيما مع مطابقة هذا الذي يُقَدَمْ مع الفلسفات الأصلية الأم من هندوسية وطاوية وبوذية، ثم إنها من ناحية أخرى فلسفات وديانات قائمة بالفعل، بل يدين بها ويعتنق فلسفاتها فوق هذا الكوكب أكثر من مليار نسمة، فهي إذن ليست خرافة كارتون أو أوهام وخيالات، بل فلسفات ومعتقدات قائمة بالفعل، فإذا ما قُدِّمَتْ في وعاء محبب للطفل مع حبكة شديدة التأثير ومعاني أخرى طيبة[28] ازداد تعلقه بها ولا شك، فإن تنوعت وسائل عرضها فينتقل من حالة التلقي – عبر المطالعة فقط – لينتقل للممارسة كما في ألعاب الفيديو مع البقاء على ذات الفلسفات ازدادت هذه الأخيرة رسوخًا وقبولًا، ثم إن هذه الفلسفات -لا سيما في السنوات الماضية- قد انتشرت انتشارًا كبيرًا جدًا بعد أن اعتمدت على التطبيقات العملية والممارسة العملية بدلاً من تقديمها في اطار نظري فلسفي، الأمر الذي جعل لها رواجًا غير مسبوقًا تحت مظلة التنمية البشرية وبرامج تطوير الذات ودورات قانون الجذب والعلاج بالطاقة [29].

فإذا وضعنا كل هذا في الاعتبار تبين سطحية الاعتقاد بأن هذا الطرح هو طرح تهويلي سطحي، فالطفل ينشأ على هذه الفلسفات ويألف مصطلحاتها ويعتاد عليها، مع فهم واستيعاب لمعانيها كما تبين، ثم يمارسها في إطار ترفيهي شيّق، ثم يجد ملايين المعتنقين لها في أنحاء العالم، ثم لا يلبث أن تحيط به مراكز لها في أوطانه تقدمها وقد أُلبِست لباس العلم التجريبي – الزائف- [30] فيشب معها ويشيب عليها.

أما من يحتجون بأن التنشئة الإيمانية كفيلة بأن تمنع تسرب هذه الفلسفات إلى متابعيها، فلن أتناول هذه التنشئة الإيمانية المزعومة والتي يزعم أصحاب هذه الحجة أنها موجودة! بل سأفترض وجودها بالفعل[31]! فإن هذه المضامين الفلسفية الباطنية شديدة التلون وقد بلغ من تلونها أن قام بعض المروجين لها بأسلمتها وإعادة تقديمها في وعاء الوحي نفسه! فيتم تقديمها وقد أُلبِسَت لباس الشرع نفسه، وما تفسيرات الكيالي لنصوص الوحي بفلسفات الطاقة والشاكرات منا ببعيد! ولا أسلمة صلاح الراشد وأحمد عمارة لقانون الجذب المناقضة لأصول الاعتقاد بأبعد!

 إن هذه الفلسفات بتطبيقاتها المعاصرة لا تتصادم مع الوحي صراحة بل تزاحمه وتُنَحيه رويدًا رويدًا عن المركز؛ ومع الوقت تحتل هي المركز ويصبح الوحي – إن كان ثم – في منزلة التابع الذي يُلْجَأَ إليه فقط عند الحاجة وللتدليل على صحة ما يروجون له.

وما أحوجنا لإطالة النظر لما رواه ابن مسعود -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: ” ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعن جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعند رأس الصراط داع يقول: استقيموا على الصراط ولا تعوجوا، وفوق ذلك داع يدعو، كلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك! لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تَلِجْهُ “. ثم فسره فأخبر: ” أن الصراط هو الإسلام، وأن الأبواب المفتحة محارم الله، وأن الستور المرخاة حدود الله، وأن الداعي على رأس الصراط هو القرآن، وأن الداعي من فوقه واعظ الله في قلب كل مؤمن “. ورواه أحمد .

كتبه: رامي عفيفي

10/11/2015


[1]– أقول الممارس وليس الطفل! لأنه كما سيتبين أن الشرائح العمرية الممارسة لهذه الوسيلة لا تقتصر على الأطفال!

[2]– وهو بمثابة نبذة مختصرة ومدخل لبعض مصطلحات الفلسفات الشرقية والتي سيتبين لاحقاً أنها تسيطر على أصول وقواعد العديد من ألعاب الفيديو وسلاسل وأفلام الرسوم المتحركة!

[3]-الفكر الشرقي القديم-جون كولر

[4]– التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية-د. هيفاء الرشيد

[5]– أو التراب.

[6]– تنقسم الشاكرات في أغلب المدارس الشرقية إلى سبع شاكرات رئيسية/ بينما تزيد عن بعض المدارس على اعتبار وجود شاكرات صغيرة فرعية.

[7]– تم الانتهاء من القصة في اصدار “المانجا” وهي القصص المصورة، بينما لا يزال المسلسل الكارتوني يعرض حتى لحظة كتابة هذا البحث.

[8]– فضلاً عن المنتجات الأخرى من ملابس والألعاب المجسمة والملابس التنكيرية لكل أبطال القصة.

[9]– كما في الإصدار: Naruto Shippuden- Ultimate Ninja Storm Revolution Walkthrough-Ninja World Tournament

[10]– يُرمز للطاقة في المسلسل بلفظة (الشاكرا) وهذا بخلاف المفهوم الفلسفي للشاكرا والتي هي تعتبر وسيلة لاستمداد الطاقة وليست الطاقة ذاتها!

[11]– الفنون القتالية تايجوتسو–Taijutsu  / فنون دمج الطاقة المستخدمة للقتال نينجوتسو-Ninjutsu/ فنون سحر التخيل والوهم جينجوتسو Genjutsu.

[12]– الطفل غالباً.

[13]-يمكنك مراجعة موقعhttp://naruto.wikia.com/wiki/Narutopediaوالذي يحتوي أكثر من ستة آلاف مقال؛ كما تم اصدار موقع جديد مماثل بمحتوى عربي إلا إنه لا يزال في طور الإعداد حتى كتابة هذه السطور.

[14]– كنت قد شاركت في أحد أشهر المنتديات العربية منذ سنوات التي تقوم بترجمة الحلقات وإعادة رفعها بجودات فائقة= شاركت فيه بمقالات بعنوان – خطورة مسلسل ناروتو على عقيدة المسلم – كمحاولة مني وقتها للتنبيه على ما يحويه المسلسل من مخالفات خاصة وأن معظم رواد المنتدى من صغار السن؛ إلا أن الموضوع بعد بضعة مشاركات تم إغلاقه من قبل المشرفين على المنتدى ثم تم حظري من المشاركة!

[15]– أوتشيها مادارا

[16]– سبق بيان أن المقصود بالشاكرا في القصة هو الطاقة الكونية!

[17]– وكذلك الحال في المسلسل الكارتوني والألعاب.

[18]– ديباك شوبرا. وينقل عنه هذا القول الكثير ن أتباعه في بلادنا الاسلامية ويمررون طرحه الباطني.

[19]– سيتبين لاحقاً الخطوة التي تليها والتي ستُخرِج هذه الممارسات والفلسفات من إطارها الخيالي باعتبارها مجرد رسوم متحركة أو قصة أو لعبة إلى إطار الاعتقاد والتصديق بها.

[20]– بطل القصة في الموسم الأول “آخر مسخري الهواء”

[21]– والتي تمثل التقمص والتناسخ الجديد للأفاتار.

[22]– وهذا ما يعرف بفلسفات الخروج من الجسد –Astral Projectionوالممارسات التأملية-Meditationوالتي انتشرت انتشار النار في الهشيم في السنوات الماضية في بلدانا الاسلامية بل وجدت من يؤسلمها كذلك!

 -[23]تلك النقاشات التي تتطور في بعض الأحيان لتنتقل من حيز الممارسة العملية في عالم الفيديو إلى حيز التساؤلات والتطبيقات العملية لها في عالم الحقيقة بكتابة موضوعاتبالمنتديات عن كيفية معرفة عنصرك؟ وعلاقة فلسفة العناصر بأنواع الغذاء وأنماط الطعام المختلفة، والتي تمتد إلى موضوعات عن اختيار نوع الأثاث المنزلي وكيفية ترتيبه ومادته…الخ

[25]– الحلقة 421 من مسلسل ناروتو –الموسم الثاني-

[26]– كلمة أفاتار في الفلسفة الشرقية وخاصة الهندوسية تعني مظهر من مظاهر الإله أو الروح التي صدرت في شكل جسدي على الأرض. كما تأتي بمعني المدرس الإلهي المتجسد عبر تناسخ روحه.

[27]The Last Airbender – آخر مسخري الهواء.

[28]– فحتى الأديان الوضعية الباطنية على ما فيها من ضلال عقدي مبين هو أفسد ما يكون لا تعدم من خير حقيقي يقل ويكثر فيها أو في غيرها (مناهج ذات أصول سماوية أو وضعية) بحسب ما يقرب فيهما من الوحي المعصوم؛ وهو اصلاح قاصر على هذه الحياة الدنيا فقط لا يتعداه لمنازل الآخرة.

[29]– لمزيد إيضاح يمكن مراجعة موقع سبيلي www.sabeily.comتحت اشراف الكاتب؛ وموقع الفكر العقدي الوافد www.alfowz.com تحت اشراف د.فوز الكردي؛ وحساب البيضاء على تويتر تحت اشراف د.هيفاء الرشيد.

[30]– لمزيد إيضاح راجع المواقع السابقة.

[31]– قليل من مطالعة لبعض فيديوهات على الانترنت عن لقاء الجماهير وسؤالهم عن مبادئ وأركان الدين كفيلة برد هذا الزعم.

تابع سلسلة المقالات