مر بنا في الباب الأول ما يقدمه مروجو هذه التطبيقات العلاجية في كتبهم و دوراتهم حول طبيعة الشاكرات و ألوانها و أماكنها و لكنهم لا يتعرضون لفلسفتها أبداً في المعتقدات و الفلسفات الوثنية التي هي أصلها.
فالشكرات “في الفلسفة الشرقية فهي : مراكز للطاقة الروحية الكونية توجد في الجسم الطاقي ، ولها مراكز مماثلة في الجسم ، تعرف بشبكات الأعصاب [1]
وينسب للـ ( شاكرات ) وظائف عديدة ، منها :
1- تنشيط الأجسام الطاقوية ومن ثم الجسم المادي .
2- إيصال الإنسان إلى مراحل متقدمة من الوعي .
3- نقل الطاقة بين طبقات الهالة أو الأجسام الطاقية .
إن للشاكرات دور أساسي في الفلسفة البوذية حيث يعتقد بعض فرق البوذية أن هذا الكون إنما جاء من خلال انقسام البراهمان لمظهرين ” أحدهما أنثوي والآخر ذكوري ، ويمكن العودة إلى الوحدة مع الـ ( براهمان ) من خلال عكس عملية التكوين الأولى بحيث يتحد المظهر الأنثوي بالمظهر الذكوري ليكون الناتج وحدة كلية هي الـ ( براهمان ) . هذه الوحدة – وفقا لهذا المعتقد – هي سبيل النجاة من تكرار المولد وطريق الخروج من دوامة الـ ( كارما) . هنا يأتي دور الـ (شاكرات) الموزعة على طول الجسم البشري، حيث يقبع المظهر الأنثوي للـ ( براهمان ) في أسفل العمود الفقري. يصعد هذا المظهر عبر مسار مخصص ماراً بمراكز الطاقة الـ ( شاكرات ) إلى أن يصل إلى أعلى تلك المراكز فيتحد مع المظهر الذكوري لينتج عن ذلك الـ ( براهمان ) أو الوحدة الكلية. وتجدر الإشارة إلى أنه يُعتقد أن التلميذ يكتسب شيئا من القدرات الخارقة أثناء هذه العملية [2]. كما ترتبط بعض الأصوات ( مانترا) بالـ (شاكرات) الموجودة في الجسم اللطيف، إذ يُعتقد أن ” الصوت ” وبالتحديد ” أوم ” Om هو الوسيلة التي تحول بها الـ ( براهمان ) إلى الكون المحسوس [3] ” [4]
وقد مر بنا في الفصل الأول تفاصيل هذه الشاكرات إلا أنه يجدر الإشارة هنا – إذ نحن نتحدث عن فلسفة الشاكرات أنه يعتقد وجود إله لكل شاكرا يرعاها و يشرف عليها.
اترك رد