تصنيفات

هذه المقالة هي[part not set] من 28 سلسلة مقالات الرد العلمي على ممارسات الطاقة

الرد على مقال “دمج الطاقة العددية في المنتجات العلاجية الطبيعيةلجون بارون

نبذة عن المؤلف Jon Barron 

باحث في مجال التغذية و هو مؤسس موقع Baseline Health Foundation. و هو موقع الكتروني يقدم نصائح مجانية و أنظمة غذائية بديلة من أجل تحسين الصحة. هذه النصائح و البرامج هي موضوعة بناء على تواصل   Barronمع ممارسي الطب البديل و أولئك الذين عندهم معلومات عن فوائد الغذاء من مختلف الثقافات و البلدان. و هو أيضا صاحب شركة Baseline Nutritionals التي تقدم منتجات أعشاب و مواد طبيعية بناء على نظريات بارون.

قامBarron  بشرح فلسفته و أساس نظرياته في الأنظمة الغذائية التي وضعها في كتابه “Lessons from the Miracle Doctors”  أودروس من أطباء المعجزات“.

يصرح بارون بأن كتابه مبني على خبرات من يسميهمبأطباء المعجزات” و هم من نعرفهم بممارسي الطب البديل و العلاج بالأعشاب. و ننقل من كتابه:

“لقد جانبني الحظ أن أسافر حول العالم لأقابل و أقضي الوقت مع رجال و سيدات (بعضهم من داخل المجتمع الطبي و بعضهم من عالم الطب الروحي) و الذين تميزوابعملهم في مجال العلاج بأنهم أطباء المعجزات.”

“لقد حاولت في هذه الصفحات أن أبين العوائق أمام الحصول على صحة جيدة، و لقد قدمت طرق عملية مثبتة للتغلب على هذه العوائق و تحقيق حالة طيبة صحيا و طاقيا و عقليا و روحيا.”

      

هناك شبكة من المعالجين بالأعشاب و المعالجين الروحيين و الأطباء المتمردين حول العالم و الذين يقومون بعمل معجزات يوميا.”

“انه من غير القانوني أن يتم تشخيص أو علاج الأشخاص بدون الطرق المعتمدة من منظمة الغذاء و الأدوية. و ان الآلاف من الناس حول العالم قد جاءوا الى أطباء المعجزات و هم يعانون من أمراض خطيرة، و غادر الآلاف منهم و قد شفيوا تماما من أمراضهم. و الآن فاننا سنكشف أسرار أطباء المعجزات هؤلاء في هذا الكتاب.”

من هو بارون؟

بارون هو باحث في الفوائد الصحية للأعشاب الطبيعية و المواد الغذائية. و أبرز ما يميزه هو طريقته التسويقية لبيع منتجاته. فادعى أنه طور طريقة لشحن منتجاته بطاقة طبيعية هيالطاقة العددية“.

ثم يحاول اكساب هذا المصطلح طبيعة علمية، فينقل من موقع على الانترنت يتحدث عن معادلات ماكسويل الشهيرة و التي تعتبر أساس الفيزياء الكهرومغناطيسية. و يختص بالذكر منها رمز Rhoῥ و التي تعني “Scalar Charge Density” أي “الكثافة العددية للشحنة”. لاحظ هنا أن كلمة Scalar ليست نوعا للطاقة بل انها توصيفا للكميات الفيزيائية كما سنبين فيما يلي و لكن فلنعلق سريعا على معادلات ماكسويل التي ذكرها بارون.

معادلات ماكسويل: هي أربع معادلات لها صورتين رياضيتين أحدهما تفاضلية و الأخرى تكاملية. تعتبر من أهم العلاقات الرياضية التي تأسست عليها فيزياء الكهرومغناطيسية. فهي تصف العلاقة بين المجال الكهربي و المغناطيسي و الشحنات الكهربية و التيار الكهربي. و هي أصلا معادلات وضعها العالمان جاوس و فارادي و أمبير و لكن أضاف ماكسويل جزءا لهذه المعادلات كان له تأثير هائل في العلم و هو اكتشاف أن المجال الكهربي المتغير و المجال المغناطيسي المتغير يؤثران على بعضهما البعض بشكل يسمح بانتشارهما بعيدا عن مصدر الشحنات و التيار المسببان لهما. و كان هذا هو أول تصور لبيان أن الضوء هو موجة كهرومغناطيسية. و هو أيضا ما كان أساسا لتطبيقات كثيرة أخرى مثل المحولات الكهربية و المولدات  الكهربية و أيضا أساسا لتكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية كلها. كما أن هذه المعادلات هي التي يمكن عن طريقها حساب سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية في الأوساط المختلفة.

أما يخص مقال بارون من هذه المعادلات هو ذكره “الكثافة العددية للشحنات الكهربية” التي يقول بارون أنها أساس منتجاته. هذا المصطلح تم ذكره في معادلة ماكسويل المعروفة باسم “قانون جاوس للكهربية“. تصف هذه المعادلة العلاقة بين المجالات الكهربية، و الشحنات الكهربية المسببة لها.

                                                     

        المعادلة في الصيغة التفاضلية                                           المعادلة في الصيغة التكاملية

و معنى الصورة التفاضلية للمعادلة هو أن مقدار التباعد في خطوط المجال الكهربي “Electric Field Divergence” يتناسب طرديا مع كثافة الشحنة المسببة للمجال الكهربي. و أن هذا التباعد يأخذ قيمة موجبة (أي أن خطوط المجال الكهربي تبدأ من الشحنة الكهربية) اذا كانت الشحنة الكهربية موجبة. و بالعكس، فهو يأخذ قيمة سالبة (خطوط المجال الكهربي تنتهي عند الشحنة) اذا كانت الشحنة الكهربية سالبة.

و تعني الصورة التكاملية أن كمية الفيض الكهربي “Electric Flux” المنبعث أو الداخل الى أي سطح مغلق يتناسب مع كثافة الشحنة الكهربية المجصورة في هذا السطح المغلق.

أما عن تكرار بارون لكلمة Scalar التي وصف بها الشحنات و المجال و الطاقة التي يدعي أنه يشحن بها منتجاته، فنوضح معناها في الفقرة التالية.

 ان الكميات الفيزيائية يمكن أن يكون لها قيمة عددية فقط أو أن يكون لها قيمة عددية و اتجاه أيضا. و تسمى الأولى بالكمية العددية Scalar Quantity و الثانية بالكمية المتجهة Vector Quantity. فالحرارة مثلا هي كمية عددية لأنها تعرف تعريفا تاما بقيمة هذه الحرارة، أما قوة الشد فهي كمية متجهة لأنها يلزم لتعريفها كلا من مقدار هذه القوة بالاضافة الى اتجاهها.

و بالتبعية، فان أي مجال ناتج عن كمية عددية يسمى مجالا عدديا Scalar Field. فيمكننا أن نسمي الفراغ في غرفة معينة مجالا عدديا لدرجة الحرارة. أي أنه المنطقة التي يظهر فيها تأثير كمية فيزيائية عددية و هي درجة الحرارة. و كذلك بالنسبة للكميات المتجهة. يمكن أن ينتج عنها مجالا متجها Vector Field. و هو المنطقة التي يظهر فيها تأثير كمية فيزيائية متجهة مثل المنطقة حول المغناطيس التي يظهر فيها تأثير الجذب لهذا المغناطيس.

· و لكن ما علاقة هذه المصطلحات بتوليفات الأعشاب التي يبيعها بارون؟

و نوجز الاجابة في جملة واحدة. لا توجد علاقة على الاطلاق!!!

انما هي مصطلحات علمية صحيحة بذاتها و لكنها مأخوذة خارج سياقها و مجالها و موضوعة عند بارون فقط للايحاء للقاريء بأنه يقدم منتجات مبنية على أسس علمية. فاذا ما بحث القاريء عن أي من هذه المصطلحات لوجد لها معنى و لظن أنه يستطيع أن يثق في منتجات بارون. و لكنه اذا بحث عن علاقة هذه المصطلحات بهذه المنتجات، فانه سيحتار و يتعب لأنه لا توجد أي علاقة غير ادعاء بارون و كما يفعل آخرون مثل مسارو ايموتو وغيره الكثيرون. و أبلغ دليل أنها مجرد ادعاءات فارغة، هو أن أمثال هؤلاء لا يعرضون كلامهم أبدا على جهات علمية معتبرة لتقييمه و اعتماده ان كان صحيحا. و هذا هو الحال مع بارون.

يقفز بارون بعد ذكره لمصطلح Charge Density الى تعريفه للموجات العددية. فيقول ان الموجة العددية تنتج من موجتين متطابقتين في المقدار و لكن متعاكستان في الطور Out of Phase. “That is to say, the two waves are physically identical, but 180 0 out of phase in terms of time.” ثم ذكر لاحقا أن من خصائص الموجة الناتجة أنها تكون محصورة في حيز معين و لا تتحرك خارجه.

ينبغي هنا أن نذكر أنه لا يوجد في الفيزياء ما يسمى بالموجة العددية “Scalar Wave”. و لكن أقرب ما يكون للوصف الذي ذكره هو ما يعرف بالموجات الساكنة Standing Wavesو هي الموجات التي تنتج من تداخل موجتين متساويتين في المقدار و لكن متضادتين في اتجاه الانتشار –و هو أساس تكون الموجات الساكنة-  كما يحدث في بعض الكابلات Transmission Linesبسبب ما يسمى باختلاف المقاومة في نهايتها عن مقاومة الكابل نفسه بما يعرف ب”Impedance Mismatch”فتنعكس الموجة عند نهاية الكابل و تتجه في اتجاه معاكس لاتجاهها الأصلي و يحدث التداخل و تنشأ موجة ساكنة أو موجة متوقفة داخل الكابل.

                                                                   

                                                                                                                    شكل يبين تراكب موجتين متضادتين
                                                                                                                         في الاتجاه لتكوين موجة ساكنة

هذا الرابط يشرح بشكل مرئي مبسط طبيعة الموجات الساكنة. اضغط هنا.

يستطرد بارون في شرحه لخواص الموجات التي يريد أن يقنع الناس أنه يستخدمها في منتجاته فيقول أنها:

–   لديها القدرة على الاحتفاظ بالطاقة المخزنة فيها بدون أن تضمحل. كيف يمكن هذا اذ ما انقطع مصدر الموجات أصلا كما هو الحال في منتجاته؟!

–   تستطيع أن تطبع تأثير فريد لها على المواد الصلبة (أساس انتقال الطاقة المزعومة الى الأجسام على حد قول بارون). كلام مرسل لا يوجد أي تأييد علمي له هو لم يذكر كيف يتم هذا بالتحديد.

–   الطاقة العددية تستطيع أن تعيد تجديد و اصلاح نفسها الى الأبد. (أساس احتفاظ الجسم بالطاقة من منتجاته) أيضا لا يوجد ما يسمى بالطاقة العددية أصلا و بفرض أنه يتكلم عن الموجات الساكنة فهذا أيضا لا ينطبق عليها. فالموجات الساكنة تتولد لوجود سبب. فاذا ما انعدم هذا السبب، اضمحلت الموجة حتى تتلاشى.

–   الترددات الصحيحة لها فوائد عظيمة على الصحة (ثم يذكر هذه الفوائد المزعومة أيضا بدون أي اثبات). لا يوجد أي بحث منشور في أي مجلة علمية معتبرة يؤيد هذا الكلام.

–   الطاقة العددية هي الصورة الأصلية للطرق المستخدمة في تعاليم العصر الجديد New Age(Pyramids, Tachyons, Radioncis,…..(  ولكن الطاقة العددية تتفوق عليهم بمراحل. ان معتنقي فكر العصر الجديد معروف عنهم الاعتقاد في كل الماورائيات و الألغاز المبنية على المعتقدات القديمة. و يبقى كل هذا مرفوضا و خارجا عن اطار أي بحث علمي معترف به.

و مما يوضح أكثر أن بارون انما ينقل بدون فهم صحيح هو أنه حينما وضع صورة توضيحية أثناء حديثه عن هذه الموجات العددية الخرافية فانه وضع رسم توضيحي للموجة الكهرومغناطيسية العادية و ليست حتى أي مما يشرح !!

و اذا ما نظرت في مقاله بعد أن أن تكلم كلامه المرسل عن ما سماه بالطاقة العددية، فانه حينما أراد أن يقدم دليلا و قياسا لما يقول استند على حجة واهية أخرى و هي صور كيرليان. و لكنه حتى في هذه فانه قدمها تقديما متناقضا سطحيا كما سيلي.

دليل بارون – صور كيرليان

يقول بارون: “ان تصوير كيرليان هو نوع متخصص من التصوير للمجالات الكهروحيوية التي تحيط بكل الأجسام و خاصة الأجسام الجية”

ثم يعترف في الفقرة التي تليها مباشرة كيف أن مجلة U.S News & World Report الأمريكية قد نشرت مقالة بعنوان Kirlian Photography a Hoax أو  “خدعة تصوير كيرليان” و ينقل عن المجلة:

“وقد أظهرت التجارب أن صور كيرليان هي نتيجة الرطوبة و الضغط و ليس نتيجة الحيوية الروحية.”

و يعلق بارون أن هذا صحيح تماما و لكن يمكن ايجاد بيئة محكمة حيث يكون الضغط و الحرارة ثابتين و بهذا لا يؤثران على النتيجة.

ثم يضع صورتين من صور كيرليان و يقول أن أحدهما هي نتيجة غمس براعم العدس في ماء ساخن حيث تتعرض لرطوبة أعلى و الأخرى بدون غمسها في الماء فتكون درجة رطوبتها أقل. ثم يقول أن النتيجة هي عكس ما ذكر في مقال المجلة تماما.

                                                                                

                                                                                                         الصورتان اللتان وضعهما بارون لبراعم العدس   

و كالعادة لم يذكر بارون مصدر هذه الصور و لا من أجرى هذه التجربة و لم ينشر هذا الدليل “المفحم” في أي وسط علمي لأنه بالطبع يعرف أنه سيلقى استهزاء به اذا ما قدم مجرد كلام بدون دليل عن بعض الصور مجهولة المصدر و الكيفية. و لكنه وضع صورتين و “قال” أنهما نتيجة تجربة تثبت عكس تماما ما ذكرته مجلة U.S News.

ثم قفز بارون الى الاستنتاج الذي يهدف اليه فقال “الخلاصة هي أنه كلما كان الشيء أكثر حياة (أي أنه كلما كان عضويا أكثر) كلما كان مجاله الطاقي أكبر.”

و وضع بارون الصورتان التاليتان و قال أن التي على اليسار هي صورة لمنتج بدون دمج الشحنة العددية فيه، و أن التي على اليمين هي بعد دمج الشحنة العددية. ثم جاء باستنتاجه العبقري التالي: “اذا، ماذا يمكننا أن نتعلم من صور كيرليان عن المنتجات المحسنة عدديا؟ ان أهم الأشياء على الاطلاق هو أن الشحنة العددية تدمج نفسها في منتجات بلا جدال.”            

              

أيضا لم يذكر شيئا عن طريقة الدمج للشحنات العددية هذه و لا عن كيفية انتاج هذه الصور. بل انه ذكر في موضع آخر على موقعه Baseline Nutritionalsأنه لن يدخل في التفاصيل من أجل الحفاظ على الملكية الفكرية. طبعا هذا كلام واهي لأنه لا يحتاج الى أن ينشر تفاصيل عمله في أي مكان. بل انما يجب أن يفعل كما يفعل مئات الآلاف من الباحثين و المخترعين بأن يقدم بحثا صحيحا عن الأساس العلمي لكلامه –اذا كان هناك أي أساس- و عن اثباته لصحة ما يقول اثباتا تعتمده الأوساط العلمية و يسجل باسمه و يمكنه أن يحتفظ بحقوقه كاملة. طبعا انما هي حجة لتبرير عدم تقديم أي أدلة جادة على كلامه. بل انه اعتمد فقط على تقديم صور لألوان لامعة لابهار القاريء و العزف على مشاعره.

لن نذكر هنا تفاصيل عن طريقة عمل كاميرات كيرليان و عن تفسير هذه الصور التي من الواضح أن بارون هذا لا يعلم عنها شيئا سوى أنها تخدم كلامه. لمعرفة التفاصيل الكاملة عن خدعة صور و كاميرات كيرليان و التفسير الحقيقي لطريقة عملها يرجى زيارة الرابط التالي من القسم العلمي لموقع سبيلي  “اثبات بطلان تصوير الهالة المزعومة“.

و يمكنك أن تطلع على هذا الموقع أيضا الذي يبيع كاميرات كيرليان و لكنه ينفي تماما ما تدعيه بعض المواقع الأخرى أن هذه الكاميرات تصور هالة الطاقة حول الجسم أو أنها تقيس هذه الطاقة الحيوية التي يدعيها الدجالون و النصابون. http://www.imagesco.com/kirlian/kirlian.html

لم يقدم بارون سواء في كتابه أو على موقعه الرسمي أي نتائج عملية مبنية على منهج علمي سليم و لم ينشر له أي ورقة علمية في أي مجلة علمية معترف بها. كل ما يقدم هو ادعاءات و مصطلحات علمية مربكة للقاريء و لكنها موحية بأن المضمون له أساس علمي و لكنه يبقى بدون أي ارتباط حقيقي بواقع مثبت أو موثق في أي مكان. يمكن لأي أحد أن يستخدم مصطلحات لا يفهم الشخص العادي عنها شيئا ثم يقوم باختراع أشياء و يضيف اليها و يشكل فيها كما يريد. و لكن هل يجعل هذا منها حقيقة؟ بل تبقى العبرة دوما بالدليل الذي يقره أهل الاختصاص. فاذا لم يعرض المدعي كلامه و أدلته على هؤلاء المختصين و استمر بادعاءاته، فانها تبقى مجرد كلام و يبقى هذا أكبر دليل على خواء هذه الادعاءات. و كما قال بارون بنفسه فعلا، تقع مسؤلية الأخذ بما يقول بارون على القاريء نفسه.

الطاقة العددية عند آخرين

و الجدير بالذكر أن بارون و على الرغم من استخدامه لفكرة الطاقة العددية الا أنه ليس أقوى من تكلم فيها. بل انه يعتبر ممن قدموا مستوى ضعيفا نتيجة لنقله من مصادر أخرى بدون خلفية متخصصة. فهو في النهاية باحث في التغذية و ليس في الفيزياء. و لكن كان كلامه هذا –على ضعفه- كافيا لاقناع بعض الناس لتصديقه و شراء منتجاته و تحقيق الربح المادي لشركته بناء على هذه الترهات. و انما هناك من هم أكثر منه قناعة و خلفية علمية أعمق منه و استخدموا هذه الخلفية بناء على قناعة بامكانية وجود ما يسمى بالطاقة العددية. و لعل من أشهر هؤلاء هو الدكتور كونستانتين مييل Konstantin Meyl .

د. مييل حصل على الدكتوراة من جامعة شتوتجارت بألمانيا في عام 1986 و تم تعيينه كأستاذ في التحكم و الالكترونيات في جامعة العلوم التطبيقية فورتفانجين University of Applied Sciences Furtwangen .

كانت للدكتور مييل أفكاره الخاصة بأن فيزياء ماكسويل (أحد أسس فيزياء الالكترومغناطيسية)  هي غير مكتملة و أنها يجب أن تستبدل بأفكاره الخاصة و عمل ورقة بحثية سماها “Scalar Waves: Theory and Experiments”.

أنكرت الجامعة التي يعمل بها د.مييل أي علاقة لها بأفكاره و نظرياته و أعلنت أنها أفكاره الشخصية و أنها غير مسؤلة عنها و علقت “ان أبحاث الدكتور مييل في مجال الموجات العددية هي أبحاث مثيرة للجدل في الأوساط العلمية و هي ليست تابعة للجامعة.”

لم تسمح له الجامعة بتدريس نظرياته في أي محاضرات بالجامعة. و كذلك قام أساتذة متخصصون فببحث  و تقييم نظرياته مثل Klaus Keckو Meyle Gerhard Bruhnالأعضاء في Society for the Scientific Investigation of Personal Development. اكتشف Gerhardأخطاء و تضارب في الاستنتاجات و العلاقات الرياضية التي بنى عليها مييل نظرياته و نشرها على هذا الرابط.

حتى الورقة البحثية التي نشرها د. توماس شميدت لم تقبل من أي من المجلات العلمية العريقة. و انما تم قبولها فقط في مجلة Journal of Scientific Exploration المتخصصة في نشر و اعطاء مساحة لنشر المقالات و الأبحاث الجدلية و التي يرفض العلم قبولها و الاعتراف بها. فلا يجد أصحاب هذه النظريات الا أن ينشروها في هذه المجلة على الرغم من رفضها من كل المجلات و المحافل العلمية المعترف بها.

يقول بارون عن كتابه في أولى صفحاته:

لم يتم تقييم محتويات هذا الكتاب بواسطة وزارة الغذاء و الأدوية. اذا كان هناك توصية لمنتج أو علاج في هذه الصفحات، فان الغرض منها ليس تشخيص، علاج، أو الوقاية من أي مرض. الهدف من المعلومات الموجودة هنا هو تثقيف القاريء و ليس المقصود بها تقديم أي نصائح طبية فردية. يجب الحصول على نصائح طبية فقط من طبيب متخصص.

كل المعلومات الموجودة في هذا الكتاب يمكن اعتبارها دقيقة  و لكن بدون أي ضمانات معلنة أو ضمنية.  نشجع القاريء على التحقق بنفسه من دقة كل المعلومات ،التوصيات ،الاستنتاجات ، التعليقات، الآراء و كل ما هو موجود في صفحات هذا الكتاب قبل اتخاذ أي قرارات مبنية على ما قرأ هنا.”

يقدم جون بارون نصائح و برامج غذائية في موقعه Baseline Foundation. أمثلة لهذه البرامج:

–          مقاومة الشيخوخة

–          أمراض القلب

–          أمراض السكر

–          تقوية جهاز المناعة

–          انقاص الوزن

–          التخلص من السموم

طبعا لا يخفى على القاريء أنما كل هذا الكلام و و الوعود بالصحة و البرامج المجانية ما هي الا طريقة تسويقية لبيع منتجات شركة بارون “Baseline Nutritionals” .

نذكر مثالا لأحد منتجات بارون:

الطريف أن بارون يذكر بعد شرحه لفوائد كل منتجاته على موقعه الرسمي على الانترنت:

THE ABOVE STATEMENTS HAVE NOT BEEN EVALUATED BY THE FOOD AND DRUG ADMINISTRATION. THIS INGREDIENT IS NOT INTENDED TO DIAGNOSE, TREAT, CURE, OR PREVENT ANY DISEASE.

“ان العبارات السابقة لم يتم تقييمها بواسطة ادارة الغذاء و الأدوية. هذه المكونات ليس الغرض منها تشخيص أو علاج أو الوقاية من أي مرض.”

خاتمة

مراجع

http://www.jonbarron.org/

http://www.baselinenutritionals.com/

http://www.usnews.com/usnews/doubleissue/mysteries/great.htm

http://en.wikipedia.org/wiki/Maxwell’s_equations#Gauss.27s_law

http://galileo.phys.virginia.edu/classes/109N/more_stuff/Maxwell_Eq.html

http://www.curriki.org/nroc/Introductory_Physics_2/lesson44/Container.html

http://www.phy.hk/wiki/englishhtm/TwaveStatA.htm

http://de.wikipedia.org/wiki/Konstantin_Meyl

http://www.suedkurier.de/region/schwarzwald-baar-heuberg/villingen-schwenningen/Hochschule-distanziert-sich-von-Messeauftritt;art372541,3206126,0

http://www.fh-furtwangen.de/fachbereiche/cee/deutsch/termine_services/schwarzesbrett/diverses/index.html?tg=0&cf=cee

http://www.hs-furtwangen.de/export/system/galleries/download/fb_cee/Lebenslauf_Meyl.pdf

http://skeptoid.com/episodes/4121

http://www.mathematik.tu-darmstadt.de/~bruhn/NJ-Orig.htm

http://www.imagesco.com/kirlian/kirlian.html

http://www.scientificexploration.org/حقي

تابع سلسلة المقالات