تصنيفات

هذه المقالة هي[part not set] من 23 سلسلة مقالات روائع يوم القيامة بين الحقيقة والخرافة

يقول مقدم البرنامج: “من ضمن الأكاذيب تقول لو أنت عايز سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يشفعلك يوم القيامة اجتهد انك تموت في المدينة المنورة، قولي هتعملها إزاي دي، يعني مكان موتك هيسببلك الواسطة يوم القيامة، بص النص ده( من استطاع منكم أن يموت بالمدينة، فاليمت، فإنه من مات بالمدينة شفعت له يوم القيامة) ويتقالك عليه مائة ألف صحيح، يعني انا اختار يوم ما اموت اروح جري على المدينة، علشان لما اموت هناك هيجيلي يعديني في الاخر ومش مهم انا كنت بعمل إيه،شوفتوا المشكلة فين؟ وتقولي الناس معدتش مهتمة بالأعمال ليه؟ لحالة الكسل، علشان المنهجية اللي عقلي اتبرمج عليها عن النهايات لخبطتلي حياتي”.


◀️ والله مايلخبط الحياة إلا الفهم العقيم الصادر من تفكير بعيد كل البعد عن فهم السلف.. الفهم المنضبط للنصوص، وتعين العقل والهوى حاكم على صحة النص من عدمه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليَمُتْ فيها؛ فإني أشفع لمَن مات بها) صححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: (من استطاعَ منكم ألا يموتَ إلا بالمدينةِ فليمُت بِها فإنَّهُ من يَمُت بها يشفع لَهُ أو يشهد لَهُ) على شرط مسلم 

⬅️ أي يقيم بها حتى يدركه الموت، ففيه ترغيب في سكنى المدينة والإقامة بها، وأيضا قد يشعر الإنسان بدنو أجله لمرض خطير، أو شيخوخة، أو نحو ذلك، فلا بأس أن يطلب الذهاب إلى المدينة رجاء أن يتوفى بها وينال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

⚡فليس الأمر كما يذكره هذا على وجه التهكم والسخرية.
ثم ينتقل إلى إنكاره للشفاعة و تهكمه بأن الشفاعة تؤول إلى عدم العمل والإتكالية على من يأتي ليشفع لنا عند الله.
فهذه الشفاعة الخاصة فضل من الله وزيادة في إكرامه صلى الله عليه وسلم، لمن يصبر على الإقامة بالمدينة وبيان خيريتها.

✍ غادة شكري

تابع سلسلة المقالات