تصنيفات

هذه المقالة هي[part not set] من 32 سلسلة مقالات سلسلة أصلها ثابت

الإيمان بالقدر هو المحك الحقيقي لمدى الإيمان بالله تعالى على الوجه الصحيح، وهو الاختبار القوي لمدى معرفة الإنسان بربه تعالى، وما يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله، وبما يجب له من صفات الجلال والكمال، وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق لعقله المحدود العنان فيها، وقد كثر الاختلاف حول القدر، وتوسع الناس في الجدل والتأويل لآيات القرآن الواردة بذكره، بل وأصبح أعداء الإسلام في كل زمن يثيرون البلبلة في عقيدة المسلمين عن طريق الكلام في القدر، ودس الشبهات حوله، ومن ثم أصبح لا يثبت على الإيمان الصحيح واليقين القاطع إلا من عرف الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، مسلِّماً الأمر لله، مطمئن النفس، واثقاً بربه تعالى، فلا تجد الشكوك والشبهات إلى نفسه سبيلاً.

لذلك سنتناول إن شاء الله خلال هذا الباب في الفصل الاول: التعريف بالقدر، ومراتبه، وأهمية الإيمان به، وأنواع التقدير كما أننا سنتعرض إلى ما جاء في منكري القدر بشكله الجديد في ثوب العلم من خلال (قانون الجذب). أما الفصل الثاني سنتناول فيه بعض بعض ما يتفرع من هذا القانون من تطبيقات متلونة كالحرباء، ولكنها تحوي نفس المعنى والمضمون لقانون الجذب وكشف النقاب عن زيفها وأسلمتها ونسبتها إلى العلم والدين .

تابع سلسلة المقالات